سيدي الرجل في حياتي ..
لست بأحدهم، وما أنا عليه عدو في تاريخ صحراء بلادي، ورمال مضيت في تأملها الأخرس، لم ارشد ربيعاً لتاريخها، ولم أبدل في تقلب ثنائية فصولها وضع الخريف. فلو كنّا على مسرح الأدوار ، فلا مسيح بعدي : هو فراغ ينفي عدم تواجده فيه كمثلي .
كلمّا تأملت في اللامعقول يطوي صفحات العمر ، لا أجد بها غيري ، أصير غياباً ، ولا ضير في أن يرذلني البنّاء ، حتى لو صعب عليه إيجاد حجر الزاوية ، وهذا اعتراف : في جوهر لا للمعرفة .
وهذا الزمان الآفل إلى أبده، كيف يمضي، وما زلت أتعثر في الخطوات، ولا أتقن السير في بهوك، فلا القمر يحدثني قدر ما يهيئ للناظرين ، انه مطمع للقبل : هي غيمة ، رف جناح فجر بعدها ولا غيري بين حناياها ، ولا فكرة بعدي في ضباب لازوردي .
أيتها الشمس ما وحدتك مقابل كثرتهم، أن أسكن جفنيك، ويبقى لي شالك في الأفق المجرد، حتى آخر الفردوس حيث الأنثى تتعرى، قبل أن ترتكب خطيئة المعرفة .
هو الماء ، هو شاطئ وديع على قدمي ، لا يترك الماء أثراً ، فلماذا جئت تبني عليه : منه تطوي شراع العمر كفواً لنجاتي في الغرق !
لست من بينهم ، ولا أنفي ما لا ينفى قدر إلغاء انتمائي ، عن تناقض الأضداد في أرقى أسفاره ، فلو إن المعرفة قلنسوة ، لفضلت أن البسها لأجلك مائلة ، نحو الشرق ، حيث المطلق أو ما لا أدري في البعد المتناهي